التاريخ العثماني

من كتب

يعود العثمانيون الأتراك فى أصولهم إلى قبيلة "قايى" وهى إحدى قبائل الأتراك الغزية التى كانت تسكن شمال بحر قزوين، والذى كان يسمى ببحر الخزر، وعندما استولى المغول على بلاد التركستان فى القرن السابع الهجرى هاجرت القبائل التركية التى كانت تعيش فى المنطقة، وهاجرت قبيلة "قايى" إلى أذربيجان، وهناك استقروا فى المعيشة وتكاثروا فى العدد، وبعد وفاة زعيم القبيلة سليمان شاه خلفه ابنه "أورخان" وهو أبو الأتراك العثمانيين، ولكن الدولة تنسب إلى ابن أخيه [عثمان بن أرطغرل].

دخل الأتراك العثمانيون فى الصراع بين سلاجقة الروم والبيزنطيين إلى جانب السلاجقة، ولقد تمكن عثمان بن أرطغرل من الاستيلاء على بعض القلاع والحصون البيزنطية فى وسط آسيا الصغرى؛ فكافأه علاء الدين الثالث السلجوقى بأن رفعة إلى مرتبة الأمراء، ثم ترك له التوسع فى إمارته على حساب أملاك الدولة البيزنطية. ـ (699هـ) قتل السلطان علاء الدين السلجوقي وسقطت دولته فاستقل عثمان بإمارته وما تحت يده من أملاك السلاجقة، ثم أعلن الجهاد، وبدأ يتوسع فى أملاك الدولة البيزنطية، فاستولى على "بروسة" -تطل على بحر المرمر-، ثم نظم بداية تأسيس الدولة العثمانية. وتعد الدولة العثمانية أكثر الدول فى الفتوحات الإسلامية بعد الدولة الأموية، فقد أعاد العثمانيون الدعوة للجهاد والغزو، وبدأوا ينطلقون فى فتوحات إسلامية شملت أوربا وأجزاء من آسيا الصغرى، ويأتى على قمتها فتح القسطنطينية فى عهد السلطان محمد الفاتح، ثم فتح بلغراد وبلاد البوسنة والهرسك ودخول أهلها فى الإسلام على يد السلطان محمد الفاتح، كما استولى العثمانيون على بلاد اليونان وقبرص ورومانيا وألبانيا. وقد أدى توسع الدولة العثمانية فى أوربا وخاصة بعد فتح القسطنطينية إلى ظهور موجة شديدة العداء لهم من الدول الأوربية، فعملت على التحالف مع روسيا القيصرية ضدها من ناحية، ومن ناحية أخرى حرصت مراكز الأبحاث والدراسات فى أوربا على دراسة العثمانيين دراسة مستفيضة للعمل على تقويضها، وقد عملت هذه المراكز على تشويه تاريخ الدولة العثمانية وتشجيع الحركات الانفصالية التى قامت ضدها، وقد أثر هذا التشويه على كل من الدراسات التاريخية التى تناولت الدولة العثمانية بعد ذلك بما فى ذلك الكتب العربية إلا القليل منها، الذى حاول إنصاف تاريخ هذه الدولة المجاهدة.

وبالرغم من أن بداية تأسيس الدولة كان عام (699هـ) إلا أن الميلاد الحقيقى لها وبداية ازدهارها وتوسعها كان فى عام (857هـ/1453م) بعد أن تم فتح القسطنطينية فى عهد السلطان محمد الفاتح، ثم نقل إليها عاصمة الدولة، وجدد أسوارها، وزينها، وأطلق عليها اسم "إسلام بول" أو مدينة الإسلام، وهى "إستانبول" حاليًا. وفى عام (923هـ) بعد سقوط الدولة المملوكية فى مصر والشام وسقوط الخلافة العباسية معها -التى كانت قائمة اسميًا فقط بيد المماليك- فى هذا العام أعلنت الدولة العثمانية خلافة إسلامية حكمت أجزاء واسعة من العالم الإسلامى حتى سقوطها فى عام (1337هـ/1924م).

ويقسم المؤرخون تاريخ الدولة العثمانية دورين أساسيين:

  1. - دور القوة: وهو يبدأ من تأسيس الدولة عام (699هـ) وحتى نهاية حكم سليمان القانونى عام (974هـ).
  2. - دور الضعف أو عصر الضعف: جاء بعد وفاة سليمان القانونى وتولية ابنه سليمان الثانى عام (974هـ) وحتى سقوط الخلافة عام (1337هـ/1924م).

ولقد ذكرنا أن فتوحات العثمانيين وأعمالهم العسكرية كثيرة. ورغم ذلك إلا أنهم لم يهملوا الجوانب الحضارية الأخرى وخاصة فى مجال البناء والتشييد، فقد كان سلاطين العثمانيين حريصين على أن يبنوا فى كل بلد يفتحونه مسجدًا، ويخصصون له الأئمة والفقهاء، وينشرون الإسلام بين أهل هذا البلد، وكان أول مسجد أمر ببنائه عام (687هـ) فى عهد أرطغرل والد عثمان، وكان ذلك قبل إعلان الدولة رسميًا.

وفى عهد أورخان بن عثمان تم تشييد مسجد "بورصة" وألحق به بناءًا كبيرًا ليكون مدرسة للعلوم الشرعية. وفى عام (737هـ) سقطت مدينة "أزميت" فى يد العثمانيين فبنوا فيها مسجدًا كبيرًا، وبجواره مدرسة ضخمة لتدريس العلوم، واعتبر بعض المؤرخين الغربيين هذه المدرسة أول جامعة عثمانية. وفى عهد بايزيد بن مراد بنى العثمانيون مركزًا ضخمًا لبناء السفن وإصلاحها فى مدينة"غاليبولى"، وفى عهد السلطان محمد الثانى "محمد الفاتح" تم اختراع فكرة جديدة لتصنيع المدافع، وقد صنع مدفع ضخم استخدم فى معركة فتح القسطنطينية، وتم اختراع نوع جديد من القنابل المتفجرة التى تنفجر إذا اصطدمت بجسم صلب لأول مرة فى تاريخ الحروب.

وبعد فتح القسطنطينية بنى فيها السلطان محمد الفاتح مسجدًا ضخمًا، وألحق به مستشفى تضم سبعين سريرًا ليتدرب فيه الطلاب الذين يدرسون الطب، وأطلق على المستشفى اسم "دار الشفاء". وفى عهد السلطان أحمد خان الثالث أمر بتأسيس دار للطباعة فى إسلام بول، وزودت بمطبعة حديثة، ويذكر بعض المؤرخين أن عدد المكتبات فى إسلام بول بلغ (45) مكتبة تضم (64162) مجلدًا أكثرها مخطوط بالقلم. ومن كبار المعماريين الذين ظهروا فى الدولة العثمانية المعمارىّ المعروف سنان، ويعتبره البعض من أبرز المعماريين فى التاريخ الإسلامى كله، وليس فى تاريخ الدولة العثمانية وحدها، وكان سنان مسئولا عن الأعمال المعمارية فى إستانبول والتى لا تزال آثارها باقية إلى اليوم كما ساهم سنان فى بناء العديد من السفن الحربية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

شريط الأحداث[عدل | عدل المصدر]

  • (699هـ) سقطت دولة سلاجقة الروم فاستقل عثمان بن أرطغرل بما تحت يده من أملاك الدولة السلجوقية، وبدأ يتوسع فى أملاك الدولة البيزنطية.
  • (717هـ) تمكن العثمانيون من فتح عدد من الحصون والقلاع البيزنطية منها حصن "بروسة" التى أسلم حاكمها "أفرينوس".
  • (726هـ) توفى عثمان وتولى الحكم بعده ابنه أورخان بن عثمان بن أرطغرل، ونقل أورخان معظم إدارات الدولة إلى مدينة "بروسة"، وترك لأخيه علاء الدين الشئون الداخلية، وتفرغ هو لمواجهة البيزنطيين وتوسيع أملاك الدولة، فبدأ يعيد ترتيب الجنود ويدربهم ويربيهم تربية إسلامية وعسكرية.
  • (736هـ) اختلف أبناء حاكم إمارة "قره سى" الواقعة إلى الشرق من بحر "إيجة" على من يخلف أباهم فى الحكم، فأسرع أورخان بضمها إلى الدولة العثمانية حتى لا تقع فى يد الروم.
  • (758هـ) فكر أورخان فى الاستيلاء على الإمبراطورية البيزنطية بعد أن شعر بضعفها، فأرسل حملة بقيادة ابنه سليمان استولت على كثير من القطع البحرية البيزنطية، ثم عبرت إلى الشاطئ الأوربى واستولوا على بعض القلاع.
  • (760هـ) توفى أورخان وتولى الحكم بعده ابنه مراد الأول، وفى هذا العام قام مراد الأول بفتح "أنقرة".
  • (762هـ) فتح العثمانيون مدينة "أدرنة"، ونقل إليها مراد عاصمة الدولة، وبقيت هذه الدولة عاصمة للعثمانيين حتى تم فتح القسطنطينية.
  • (763هـ) تمكن العثمانيون من فتح مدينة "فيليه" وبذلك أصبحت القسطنطينية محاطة بالعثمانيين، واضطر حاكمها إلى دفع الجزية، ثم بدأ يؤلب أمراء أوربا ضد العثمانيين، فجهزوا حملة صليبية لمواجهة التقدم الإسلامى نحو القسطنطينية، وتقدم الجيش الصليبى نحو "أدرنة" عاصمة العثمانيين، والتقوا بالجيش العثمانى على نهر "مارتيزا"، فهزمهم العثمانيون هزيمة منكرة.
  • (780هـ) اضطر ملك الصرب "لازار بلينا نوفتش"، وأمير البلغار سليمان إلى دفع جزية سنوية للدولة العثمانية.
  • (784هـ) تأخر الصرب والبلغار فى دفع الجزية؛ فتوجهت إليهم الجيوش العثمانية، وفتحت بعض أجزاء من صربيا فى جنوبى يوغسلافيا، كما حاصرت عاصمة بلغاريا "صوفيا" وفتحتها، وفى هذا العام أيضًا فتحت مدينة سلانيك اليونانية المشهورة.
  • (791هـ) كان الصرب قد هاجموا القوات العثمانية جنوب صربيا عام (718هـ) وكان العثمانيون منشغلين بقتال دولة القرمان فى الأناضول، ولما فرغوا توجههوا إلى الصرب وقاتلوهم فى معركة قرب إقليم "كوسوفو" جنوبى يوغسلافيا، وانهزم الصربيون، ووقع ملكهم "لازارا" أسيرًا فى أيدى العثمانيين.
  • (791هـ) قُتل السلطان سليم الأول أثناء المعركة مع الصرب، وتولى بعده ابنه "بايزيد" الذى تلقب بالصاعقة لأنه كان كثير الجهاد ينتقل من أوربا إلى الأناضول، ثم يعود مسرعًا إلى أوربا.
  • (794هـ) اتجه بايزيد إلى القسطنطينية وحاصرها، وضيق الحصار ثم تركها.
  • (798هـ) أعد ملوك أوربا حملة صليبية جديدة على الدولة العثمانية، وقامت الحملة بمحاصرة مدينة "نيكوبلى" فى شمال بلغاريا، ووصل جيش السلطان بايزيد، وانتصر العثمانيون، وأسروا دوق "بورغونيا"، وعددًا آخر من الأمراء، وفدى الدوق نفسه بمبلغ ضخم من المال.
  • 10 جمادى الأولى (857هـ) تم فتح القسطنطينية بقيادة السلطان محمد الثانى ويلقب بـ "محمد الفاتح"، ودخل السلطان كنيسة آيا صوفيا، فأمن الناس على أنفسهم وأموالهم، وسمح للنصارى بإقامة شعائرهم الدينية دون معارضة، ثم أطلق على القسطنطينية اسم "إسلام بول" أو مدينة الإسلام التى هى إستانبول حاليًا.
  • (863هـ) تمكن محمد الفاتح من فتح بلاد الموره، كما فتح الجزر التى فى بحر إيجة قرب مضيق الدردنيل.

وامتنع أمير البوسنة على دفع الخراج، فسار إليه السلطان وانتصر عليه، وضم البوسنة للدولة العثمانية، وحاول ملك المجر مساعدة أمير البوسنة، ولكنه هُزم، وأسلم كثير من أهل البوسنة بعد ذلك. - (878هـ) عزم محمد الفاتح على دخول بلاد "القرم"، وتمكن من احتلال بعض المواقع الجنوبية، ودفع التتار سكان القرم الجزية للدولة العثمانية.

  • (920هـ) فى عهد السلطان سليم الأول تم فتح بعض القلاع فى أذربيجان، كما قام بحرب شاملة ضد الدولة الصفوية فى إيران.

- (922هـ) انتصر العثمانيون على المماليك فى معركة مرج دابق شمال غربى مدينة حلب السورية.

  • (923هـ) انتصر العثمانيون على المماليك فى معركة الريدانية، ودخل السلطان سليم العثمانى القاهرة، وقتل آخر سلاطين المماليك وهو طومان باى وبذلك انتهت دولة المماليك.

- (928هـ) فى عهد السلطان سليمان القانونى أرسل إلى ملك المجر رسولا يطالبه بدفع الجزية؛ فقتل الملك الرسول؛ فجمع السلطان جيشه وسار لقتال ملك المجر واستطاع هزيمة المجريين ودخول مدينة "بلغراد".

  • (929هـ) فتح سليمان القانونى جزيرة "رودس" الأوربية.
  • (939هـ) ضمت الدولة العثمانية إليها شبه جزيرة القرم وأصبحت ولاية عثمانية.

- (943هـ) قامت حرب بين العثمانيين والنمسا وانتصرت فيها الدولة العثمانية.

  • (954هـ) عقدت معاهدة بين الخليفة العثمانى والنمسا، تدفع النمسا بموجبها جزية سنوية لقاء ما بقى تحت يدها من المجر.
  • (944هـ) استولت الدولة العثمانية على عدن، ومسقط، وهرمز، وأصبحت اليمن ولاية عثمانية.
  • (958/957هـ) انتصرت الجيوش العثمانية على النمسا فى عدة مواقع.

- (971هـ) حاصر العثمانيون جزيرة مالطة مدة أربعة أشهر، ولم يتمكنوا من فتحها.

  • (978هـ) فتحت جزيرة قبرص، وكانت تتبع البندقية قبل ذلك.

- (991هـ) استولى العثمانيون على بلاد الداغستان فى القوقاز. - (1005هـ) هزمت الجيوش العثمانية جيوش المجر والنمسا فى موقعة "كرزت".

  • من عام (1171/1027هـ) حدثت حالة من الفوضى، ومنيت فيها الدولة العثمانية بالكثير من الهزائم من الدول الأوربية؛ وذلك بسبب سيطرة العسكريين، وضعف الخلفاء فى هذه المرحلة.

- (1171هـ) بدأ فى هذا العام عصر الانحطاط والتراجع فى تاريخ الدولة العثمانية والذى امتد حتى سقوطها عام (1342هـ).

  • (1182هـ) اعتدى القوزاق الروسى على بعض نقاط الحدود مع الدولة العثمانية؛ فقامت إحدى الفرق العثمانية على بعض الأراضى الروسية؛ فخربت عددًا من الضياع.
  • (1183هـ) احتل الروس إقليمى الأفلاق والبغدان.

- (1185هـ) نجحت روسيا فى احتلال بلاد القرم وفصلها عن الدولة العثمانية.

  • (1200هـ) أعلنت النمسا الحرب على الدولة العثمانية، وحاول إمبراطور النمسا احتلال "بلغراد" لكنه فشل وهُزم أمام العثمانيين.
  • ( 1213هـ) دخل الفرنسيون مصر بقيادة نابليون بونابرت، وبدأت الدولة العثمانية تستعد لقتال الفرنسيين.

- ( 1216هـ) نزل العثمانيون ومعهم قوة إنجليزية إلى مصر، واضطر الفرنسيون للانسحاب من مصر.

  • (1239هـ) بدأت الجيوش التابعة للعثمانيين بقيادة إبراهيم بن محمد على باشا حاكم مصر فى الإبحار إلى بلاد اليونان.
  • (1240هـ) استطاع إبراهيم باشا فتح مدينة "نافارين" اليونانية.
  • (1241هـ) دخل العثمانيون مدينة أثينا اليونانية.
  • (1242هـ) تحالفت الدول الأوربية، وكونت حملة صليبية ضخمة أحاطت بأسطول إبراهيم باشا وأجبرته على الانسحاب من اليونان بعد أن دُمر أكثر أسطوله وقُتل عدد كبير من جيشه.
  • (1245هـ) بدأت فرنسا فى احتلال الجزائر ولقيت مقاومة عنيفة من الأمير عبد القادر الجزائرى ولكنه استسلم بعد ذلك فى عان (1263هـ).
  • ( 1247هـ) أرسل محمد على باشا جيشًا بريًّا وآخر بحريًا إلى بلاد الشام، وتمكن إبراهيم باشا من الاستيلاء على عدد من المدن الشامية، وسير الخليفة العثمانى له جيشًا بقيادة رشيد باشا ولكنه هُزم أمام إبراهيم باشا.
  • ( 1248هـ) بعد انتصارات إبراهيم باشا على العثمانيين فى الشام اتفقت الدولة العثمانية ومحمد على باشا على توقيع معاهدة "كوتاهية".
  • (1293هـ) بدءًا من هذا العام وفى عهد السلطان عبد الحميد الثانى بدأت تظهر بعض الجمعيات والمؤسسات التى تدعو إلى التعصب القومى ومنها جمعية "تركيا الفتاة"، وجمعية "الاتحاد والترقى"، وبعض هذه الجمعيات كان يسيطر عليها اليهود بشكل أو بآخر، وعملت هذه الجمعيات على إسقاط الخلافة الإسلامية والدعوة إلى القومية التركية.
  • وفى هذه الفترة أيضًا كانت الدول الأوربية تشجع الثورة والتمرد على الدولة العثمانية فى الولايات التابعة لها، فقامت ثورة الصرب والجبل الأسود، وقامت ثورة البلغار.
  • وقد عمل السلطان عبد الحميد محاولات كثيرة للإصلاح وعودة الاتحاد والتماسك لأجزاء الدولة، ولكن دون نتيجة، وبدأت الدولة العثمانية تسير خطواتها الأخيرة فى طريق الأفول.
  • (1294هـ) تجددت المعارك مع روسيا القيصرية فى بلاد اليونان، وانتصرت روسيا فى بعض المواقع، وهُزمت فى مواقع أخرى.
  • (1295هـ) توقف القتال بين روسيا والدولة العثمانية بعد أن اقتربت روسيا من إستانبول، وكادت أن تدخلها، وعقدت معاهدة سميت بـ "سان استيفانوس" لفض النزاع مع روسيا.
  • ( 1295هـ) عقد مؤتمر فى برلين دعت إليه النمسا وحضرته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكان نتيجة هذا المؤتمر أن تم التوقيع على معاهدة جديدة حصلت بها روسيا والنمسا وبريطانيا على أجزاء كبيرة من الدولة العثمانية، فأعطيت البوسنة والهرسك للنمسا، وأعيدت بلغاريا وبسارابيا إلى روسيا، وازدادت أطماع الدول الأوربية فى أملاك الدولة العثمانية، فطمعت فرنسا فى الجزائر وتونس، وطمعت إنجلترا فى مصر التى احتلتها بالفعل عام (1299هـ)، وبعد تمزق الدولة فى الخارج بدأ التمزق الداخلى عن طريق بعض الجمعيات والمؤسسات التى تدعمها أوربا وعلى رأسها جمعية الاتحاد والترقى التى يسيطر عليها يهود الدونمة.
  • (1328هـ) تم عزل السلطان عبد الحميد الثانى بضغط من جمعية الاتحاد والترقى، وتولى بعده أخوه محمد رشاد "محمد الخامس"، وفى هذا العام احتلت إيطاليا ليبيا.
  • (1330هـ) أعلن الجبل الأسود الحرب على الدولة العثمانية، وتحالف مع صربيا وبلغاريا واليونان، وتمكنوا من إحراز النصر على الدولة العثمانية التى فقدت معظم أراضيها فى أوربا.
  • (1334هـ) بدأ يظهر مصطفى كمال أتاتورك على الساحة بعد أن رقى إلى رتبة "لواء" أو "باشا"، وفى عهد السلطان وحيد الدين عُين مفتشًا للجيوش فى إستانبول، وقضى مصطفى كمال على الخلافة العثمانية، وأعلن دولة تركيا العلمانية.
  • (1337هـ) ألغيت السلطنة وجرد الخليفة من السلطات السياسية كافة، وهذا العام بعد سقوط الخلافة إلى أن أعلن مصطفى كمال إلغائها رسميًا عام (1337هـ/1924م) وبذلك سقطت الدولة العثمانية نهائيًا، وألغيت الخلافة الإسلامية، وأصبح المسلمون حتى الآن بلا دولة خلافة تجمعهم، فأصاب الأمة الإسلامية الشتات والتمزق والفتن، وتكالب عليها الأعداء من كل جانب.