المسيحية
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مسيح - مسيحيون[عدل | عدل المصدر]
ترد كلمة مسيحي أو مسيحيين ثلاث مرات في العهد الجديد ( أع 11: 26، 26: 28، 1بط 4: 16) .ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ : ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً، أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح ، وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساساًعن المسيحيين أنفسهم ، كما لم يطلقه اليهود عل أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه ، بل كانوا يطلقونه على المؤمنين بالرب شيعة الناصريين ( أع 24: 5) ، فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان أنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي ، وحلت محل المجمع جماعة كانت غالبيتها من الأمم الذين آمنوا بالمسيح .
السماء التي أطلقها الآخرون على المسيحيين[عدل | عدل المصدر]
قام تلاميذ المسيح بالكرازة بالإنجيل بعد قيامة الرب يسوع من الأموات ، وربحوا كثيرين ، وبدأ اليهود يرون في أولئك المؤمنين حركة جديدة ، فأطلقوا عليهم أربعة أسماء ، ليست جميعها من قبيل المديح ، وهذه الأسماء هي : ==جليليونحيث أن يسوع وغالبية تلاميذه كانوا من الجليل ، فكان من الطبيعي أن يُطلق على اتباعه وصف جليليين . وقد وصفت الجارية ( في بيت رئيس الكهنة ) بطرس - في أثناء محاكمة الرب يسوع - بأنه جليلي (لو 22: 59-انظر أيضاًأع 1: 11، 12: 7) ، وإن كان استخدام الكلمة هنا يحمل مضموناًجغرافياً، ولكن هناك إشارة أكيدة إلى المسيحيين باسم الجليليين في كتابات الفيلسوف الوثني إبكتتيوس (epictetus-50؟- 135) الذي تأثر كثيراًباستشهاد المسيحيين من أجل إيمانهم . ومن هنا نرى كيف انتشر الاسم في خلال عقود قليلة حتى بلغ روما حيث كان يعيش .
ناصريون[عدل | عدل المصدر]
كان يطلق على الرب يسوع : يسوع الناصري أو يسوع الذي من الناصرة ( ارجع مثلاًإلى مت 2: 23، 26: 71، مرقس 1: 24، 10: 47..أع 2: 22، 3: 6، 4: 10، 6: 14، 22: 8، 26: 9) ، فكان من الطبيعي أن يطلق على أتباعه اسم الناصريين الذي استخدمه الخطيب ترتلس أمام فيلكس الوالي ، في اتهامه لبولس بأنه مقدام شيعة الناصريين ( أع 24: 5). وبلا شك ، أنه لم يكن يستخدمه من باب المديح ، بل بالحري للتحقير ، ولا نعلم مدى قبول المسيحيين لهذا الاسم ، وإن كان بعض المسيحيين من اليهود والغنوسيين أطلقوا على أنفسهم اسم الناصريين ، ويسمى أحد الأناجيل الأبوكريفية إنجيل الناصريين ( أنظر أبوكريفا - الأناجيل .
أتباع الطريق[عدل | عدل المصدر]
لم تكن المسيحية مطلقاًإيماناًمجرداً، بل كانت طريق حياة . وكانت طريق الحياة الجديدة واضحة جداًأمام من يحيطون بهم ، وللمسيحيين أنفسهم ، لأنهم أصبحوا يتبعون أسلوب حياة الرب يسوع المسيح ، أي طريقة حياته وتعليمه ، وسرعان ما أصبحت كلمة الطريق تعني المسيحيين . وهكذا أرسل شاول ( الرسول بولس فيما بعد ) إلى دمشق ليلقي القبض على أي أناس يجدهم من الطريق ( أع 9: 2). ولعل المسيحيين أنفسهم استخدموا نفس التعبير في وصف أنفسهم ، فقد أشار لوقا إلى الحركة المسيحية بأنها الطريق ( أع 19: 9و23، 24: 22) ، وهو الاسم الوحيد الذي استخدمه المسيحيون وغير المسيحيين لوصف الحركة الجديدة.
مسيحيون[عدل | عدل المصدر]
كما سبق القول ، كان المؤمنون في أنطاكية هم أول من أطلق عليهم هذا الوصف . فحيث كُرز بالإنجيل للأمم كما لليهود ، ظهر أن المسيحية شيء آخر غير اليهودية ، وأنها ديانة جديدة. وحيث أن المؤمنين كانوا يتحدثون دائماًعن المسيح ، وأطلق عليهم الاسم مسيحيون ، ولعلها كانت تنطوي أساساًعلى نوع من التهكم . ويبدو أن المسيحيين أنفسهم لم يتقبلوا هذا الاسم بصدر رحب في البداية ، ولكنه على توالي الأيام ، التصق بهم وصاروا يعرفون به. وكما سبق القول ، يظهر هذا الاسم ثلاث مرات في العهد الجديد ، فنجد أول استخدامه في أع 11: 26، حين أطلق أولاًعلى المؤمنين في أنطاكية . وبعد ذلك يقول أغريباس الملك - متهكماً- للرسول بولس : بقليل تقنعني أن أصير مسيحياً( أع 26: 28). ثم يقول الرسول بطرس : لا يتألم أحدكم كقاتل أو سارق ... ولكن إن كان كمسيحي ، فلا يخجل ، بل يمجد الله ( 1بط 4: 16). ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني ، إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم مسيحيين . كما كتب بلليني ( الحاكم الروماني للمنطقة التي أرس إليها الرسول بطرس رسالته الأولى ) للامبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم مسيحيون ، ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم ، وليس ثمة ما هو أفضل من أن يُسمى المؤمنون بالمسيح باسم مسيحيين لإعلان انتمائهم للمسيح وتشبههم بحياته. ثانياً- الأسماء التى أطلقها المسيحيون على أنفسهم كجماعة : أطلق المسيحيون على أنفسهم بضعة أسماء ، بعضها للأفراد ، والبعض الآخر لهم كجماعة ، فثمة ثلاثة أسماء أطلقت عليهم كلل: (1) كنيسة : كان يطلق على كل بني إسرائيل - في العهد القديم - اسم الجماعة، كمال أن الجماعات التي كانت تعتبر نفسها إسرائيل الحقيقي ، استخدمت نفس الكلمة . فقد استخدمها كتبة مخطوطات البحر الميت ( وادي قمران ) ، كما استخدمها المسيحيون الأوائل ، فكثيراًما أشار المسيحيون إلى أنفسهم باسم الكنيسة أو الجماعة أي جماعة الرب . وتطلق كلمة كنيسة على جميع المؤمنين بالمسيح في كل العالم ، كما على أي جماعة محلية منهم . ولهذا كثيراًما يستخدم العهد الجديد كلمة كنيسة ( بالمفرد ) للدلالة على الكثير من الجماعات المسيحية معاً( أع 9: 31، 2كو 1: 1-فكلمة الكنائس : في أع 9: 31 هي في اليونانية الكنيسة بالمفرد - انظر حاشية الكتاب المقدس ذي الشواهد ، وكتاب الحياة ). وقلما تستخدم كلمة كنائس ( بالجمع- أع 15: 41، 16: 5). فكل جماعة وكل الجماعات تستمتع بحضور الرب وسطها ( مت 16:18، 18: 17)، فقد اشتراها بدمه ( أع 20: 28).
جمهور[عدل | عدل المصدر]
وهي كلمة شبيهة بكلمة كنيسة لوصف المسيحيين كجماعة . وكثيراًما تشير مخطوطات البحر الميت إلى جماعة إسرائيل الحقيقيين بلفظ الكثيرين أو الجمهور . كثيراًما استخدمت هذه الكلمة للإشارة إلى المسيحيين الأوائل ( أع 4: 32، 6: 5، 15: 12) ، كما تظهر في كتابات أكليمندس الروماني ( 96م؟ ) وفي راعي هرماس ( القرن الثني الميلادي ) ، ولعلها كانت اختصاراًلعبارة جمهور الأبرار أو جمهور الله أو ما أشبه. وعندما كان المسيحيون يستخدمون كلمة الجمهور كانوا يقصدون بها كل جماعة المسيحيين.
رعية[عدل | عدل المصدر]
استخدمت كلمة رعية أو رعية الله للدلالة على المسيحيين ( أع 20: 28، 1بط 5: 2و3 كما استخدمت في كتابات أكليمندس الروماني ) ، وقد سبق أن جاء في الكتابات اليهودية الأبوكريفية والزائفة ( سفر أخنوخ الأول 90، مزامير سليمان 17: 45) ، كما استخدمها الرب يسوع ( يو 10: 16) ، فأصبحت تطلق على المسيحيين باعتبارهم رعية الله والله هو راعيهم . ثالثاً- الأسماء التي استخدمها المسيحيون لوصف أنفسهم كأفراد : وثمة تسع كلمات استخدمها المسيحيون الأوائل لوصف أفرادهم :
تلميذ[عدل | عدل المصدر]
لقد تبع الرب يسوع جماعة من الرجال والنساء ، كانوا يصغون لأقواله وتعليمه ، ويلاحظون حياته ، ويحاولون الاقتداء به . فباعتباره المعلم ، أُطلق على أتباعه - كما كانت العادة - اسم تلاميذ ( مت 10: 1، لو 6: 17، يو 6: 66). وكان أمر الرب يسوع لتلاميذه : اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم ، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (مت 28: 19و20). فكان من المنطقي جداًأن يطلق على المسيحيين الأوائل اسم تلاميذ يسوع الناصري أو التلاميذ فقط ( أع 6: 1و2و7، 9: 36، 11: 26) لأنهم فكانوا يواصلون تعليمه ، ويحيون حياة الاقتداء به ، فكانوا يبدون كمدرسة أو جماعة حية تمثل تعليم السيد عملياً. وتؤكد لنا رسالة يوحنا الرسول الأولى أن من يحفظون وصايا المسيح هم الذين يحبون الله محبة حقيقية ( 1يو 2: 3-6، 3: 10و11).
عبيد[عدل | عدل المصدر]
فخمسة من كتبة أسفار العهد الجديد يصفون أنفسهم بالقول : عبد ( أو خادم) يسوع المسيح ( رو 1: 1 ،غل 1: 10، في 1: 1، كو 4: 12، 2تي 2: 24، تي 1: 1، يع 1: 1، 2بط 1: 1، يهوذا 1، رؤ 1: 1). وكثيراًما تدل كلمة عبيد على المسيحيين ، فلماذا يطلق عليهم هذا الوصف ؟ كان الله في العهد القديم يعتبر ملكاًعظيماً، وكان رعايا الملوك يعتبرون عبيداًلهم إذ كان الملك يستطيع أن يفعل برعاياه كما يشاء ، وقد وجد بنو إسرائيل أنفسهم في نفس العلاقة مع الله فكانوا عبيده . وكثيراًما تعني عبارة عبد الملك أن الشخص يشغل مركزاًمرموقاًفي خدمة الملك، فكان يعتبر لقباًمشرفاً. وقد كان موسى نفسه يدعى عبد الله ( عد 12: 7و8، رؤ 15: 3) ، فكان لقب عبد يدل على الكرامة والخضوع في نفس الوقت . وليس من السهل معرفة المعنى المقصود في كل حالة في العهد الجديد ، فقد يكون الطاعة والخضوع ( 1كو 7: 22، في 2: 7). ولكن في تطبيقه على الكتبة من الرسل ، فالأرجح أن المقصود هو إضفاء الكرامة ، وفي نفس الوقت تدل على الطاعة للمسيح ، فهو قد أمرهم ، وهم أطاعوا ، حيث أن الطاعة كانت صفة مميزة لكل المسيحيين ، فأصبح يطلق على أعضاء الكنيسة عبيد المسيح .
مدعوون ومختارون[عدل | عدل المصدر]
في العهد القديم ، دعا الله إسرائيل ليكونوا شعباًمختاراً، مدعواًمن الله . ويقدم لنا العهد الجديد الرب يسوع كأسمى مختار من الله ( 1بط 2: 4) كنا أن أتباعه مختارون ومدعون ( رو 1: 6، 16: 13، كو 3: 12، 2تي 2: 10، 1بط 1: 2، 2يو 1و13، يهوذا 1، رؤ 17: 14، كما نجد نفس المعنى في مت 22: 14). وهذا اللقب يد على المركز المتميز للمسيحيين في خطة الله ، كوارثين لمواعيده ، كما يدل أيضاًعلى أن مركزهم لا يتوقف على استحقاقهم، فقد اختارهم الله وهم بعد ضعفاء لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً( رو 5: 6) ، وبذلك تنتفي الكبرياء والافتخار ، لأن الله قد منحهم هذا المركز من نعمته الغنية . (4)أبرار : الشخص البار هو الذي يقف تقياًنقياًأمام الله ، وكان شخصية بارزة في العهد القديم . ونجد في العهد الجديد الكثير من الآيات المقتبسة من العهد القديم بهذا الخصوص ( حب 2: 4مع رو 1: 17، مز 14: 1مع رو 3: 10، مز 34: 16مع 1بط 3: 12). والرب يسوع هو المثال الأعلى للبر ، بل هو البار الوحيد ( 1بط 3: 18، 1يو 2: 1). وقد أصبح المسيحيون أبراراًفي المسيح الذي صار لهم حكمة من الله وبراًوقداسة وفداء ( 1كو 1: 30)، ولذلك فإنهم يدعون أبراراً( رو 5: 19، غل 3: 11، 1بط 4: 18، رؤ 22: 11).
قديسون[عدل | عدل المصدر]
لقد دعا الرب بني إسرائيل ليكونوا قديسين أي مكرسين لله( خر 22: 31، لا 11: 44). وكان الرب يسوع هو قدوس الله (مرقس 1: 24). ونجد خلفية هذا اللقب في نبوة دانيال (7: 18 و21-27- ارجع أيضاًإلى لغة مز 79: 2) ، فالمؤمنون مقدسون في المسيح ( 1كو 1: 2). وكانت كلمة قديس عند الرسول بولس من أحب الأسماء للمسيحيين ( رو 1: 7، 8: 27، 12: 13، 15: 25و26و31، 16: 2و15، علاوة على 31مرة أخرى في رسائل الرسول بولس ). كما يرد هذا الاسم أربع عشرة مرة في سفر الرؤيا ، كما يستخدمه آخرون من كتَّاب العهد الجديد ( عب 12: 10، 13: 24، يهوذا 3) . ويفترض هذا الاسم أن يجتهد المسيحيون أن يكونوا مقدسين ( 1تي 4: 3، عب 12: 10، رؤ 22: 11)، فقد انفرزوا لله وصاروا كهنوتاًمقدساً، تركوا طريق العالم ( 1بط 2: 5 و9، 1: 15و16). وعلاوة على ذلك فإنهم أبناء الدهر الآتي الذين سيملكون مع المسيح على الأرض ، فما أمجده من اسم للمؤمنين!
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مؤمنون[عدل | عدل المصدر]
وهو أمر منطقي أن يسمى من يؤمنون بالرب يسوع المسيح بالمؤمنين ( وتترجم أحياناًبالأمناء ) حيث أن العهد الجديد يشدد على أهمية الإيمان بالمسيح ، وهو لا يعني مجرد الإيمان العقلي ، بل تسليم الشخص بجملته للمسيح . فالمسيحيون مدعوون لأن يسلموا حياتهم وذواتهم للرب الذي اشتراهم بدمه. ومع أن أسفار العهد الجديد تشدد على ضرورة الإيمان بالمسيح ، إلا لأنها قلما تطلق على المسيحيين اسم مؤمنين كاسم علم ( أع 4: 32، 10: 45، 19: 18، 1تي 4: 3و12)، ولكن تستخدم نفس الكلمة في مواضع أخرى وصفاًوليس علماً( كما في أع 2: 44، 15: 5، 18: 27) ، فمعنى كلمة مؤمن هو أنه شخص قد آمن إيماناًشخصياًبالرب يسوع وسلَّمه نفسه بالكامل .
أحباء[عدل | عدل المصدر]
أو أصدقاء ، فقد دعا الرب يسوع تلاميذه أحباء ( لو 12: 4، يو 15: 14و15) ، فكان من الطبيعي أن يدعو المسيحيين بعضهم بعضاًأحباء وكانت بعض الجماعات الفلسفية في اليونان ، يدعون أنفسهم بهذا الوصف ، وتترجم نفس الكلمة مرة واحدة إلى أصدقاء ( أع 27: 3). (8)أخوة ( أخوات ) : هناك دليل قوي على أن اليهود - في زمن المسيح - كانوا يدعون بعضهم البعض إخوة ( أع 2: 29و37، 7: 2، 22: 5، 28: 21، رو 9: 3)، فكان من الطبيعي أن يدعو المسيحيون( من اليهود ) بعضهم البعض بنفس هذا اللفظ ، إخوة أو أخوات ، فالكلمة في اليونانية تشمل الذكر والأنثى - أع 1: 15و16، 9: 30، 11: 1). كما كان أعضاء المجتمعات الدينية الأممية ، يدعون أيضاً( أع 17: 14، رو 1: 13، 1كو 1: 1و10، عشرات المرات في رسائل الرسول بعضهم بعضاًبنفس هذه الكلمة ، لذلك وجد طريقه إلى كنائس الأمم بولس إلى كنائس الأمم). فعلاوة على كلمة تلميذ ( في سفر أعمال الرسل ) وقديسين ( وهي على الدوام بالجمع - في كتابات الرسول بولس ، وفي سفر الرؤيا ) ، كان لقب إخوة أشهر الألقاب المستخدمة بين المسيحيين، بل هو اللقب الوحيد المستخدم في رسالة يعقوب ، وفي رسالة يوحنا الرسول الأولى . فكل مسيحي كان يعتبر أخاًللمؤمنين ، كما كان المؤمنون كجماعة يدعون إخوة ( مت 23: 8) ، وهو لقب يدل على الصلة الوثيقة بين المؤمنين ، فهي كصلة الدم ( بل هي أقرب ، ارجع إلى مرقس 10: 28-31). وتتضمن الكلمة في رسالتي يعقوب ويوحنا الأولى ، أن المسيحيين الفقراء لهم حق عند إخوتهم الذين في حال أفضل (يع 2: 15، 1يو 3: 10-18، 4: 20و21). كما أنها تدل على المساواة بين أعضاء المجتمع المسيحي.
أبناء الله[عدل | عدل المصدر]
يشير العهد القديم إلى بني إسرائيل بأنهم أبناء الله ( خر 4: 22، إش 1: 2، هو 11: 1). وإلى الملك - بخاصة - بأنه ابن الله (مز 2: 7). وكانت أهم مميزات هذه النبوة ، هي المشابهة بالآب ، فلأن الملك يعتبر ابناًلله ، كان عليه أن يقضي بالعدل مثل الله . وامتد استعمال الكلمة ليشمل كل الأبرار لأنهم يسلكون مثل أبيهم ( هو 1: 10). وكان من الطبيعي أن يدعو الرب يسوع كل الذين يسلكون بالبر ، أبناء الله أو أولاد الله مؤكداًمشابهتهم لله ( مت 5: 9و45، لو 6: 35، 20: 36). وقد استخدمت الكنيسة هذه الكنية لجميع المؤمنين تأكيداًلله أبيهم ( رو 8: 14، 9: 8، أف 5: 1، في 1يو 3: 1و2و10، 5: 1و2). وليس من الجائز أن يقول شخص إنه من أبناء الله ، متى كان يرتكب الشر . فهذه الكنية تشير إلى أن المسيحيين هم الذين اختارهم الله ليكونوا أبناء له ، أعضاء في عائلته ( يو 1: 12، 11: 52، رو 8: 16-21، غل 3: 26). والفكرتان متكاملتان، فكل من صار عضواًفي عائلة الله ، عليه أن يسلك كما يليق بهذه العائلة. وعبارة أبناء الله ترد دائماًفي صيغة الجمع عند الإشارة إلى المؤمنين ، أما في صيغة المفرد فلا تطلق إلا على الرب يسوع المسيح ابن الله الوحيد.