علـم التربية
المقدمة منذ خلق الانسان على هذه الارض وهو يبحث عن الحياة الافضل واثرائها بالخبرات البناءة التي تعمل على حل مشاكله ورفع شأن افراد المجتمع ونتيجة هذا البحث والتقصي ظهر اثر الانسان في نفسه وفي اخيه الانسان ، ولم يعد مقبولا من احد ان يقول ان فلان من الناس لايستطيع ان يتعلم ، او ان فلانا ضعيف الذكاء . وقد ظهرت دراسات عديدة في اساليب التعلم تؤكد ان كل فرد يمكنه ان يتعلم وان يبتكر اذا ماتم تحديد نواحي القوة عنده واذا ما تم تعليمه باسلوب التعلم المفضل لديه. وقد تناول هذا البحث موضوع( التعلم وأساليب التعليم ) من عدة جوانب وهي:- اولا: اساليب وانماط التعلم. ثانيا: عادات ومهارات التعلم. ثالثا: عمليات ومبادئ التعلم. رابعا: انواع التعلم. خامسا: مشكلات وصعوبات التعلم. سادسا: الشروط والعوامل الميسرة للتعلم. سابعا: تعديل السلوك . ثامنا: انتقال اثر التعلم. مع الإشارة إلى بعض مستخلصات البحوث والدراسات العربية التي تناولت هذه الموضوعات .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيكولوجية المتعلم[عدل | عدل المصدر]
لقد سادت في التربية مدة طويله النظره التي مفادها أن اهم شئ في التعلم هو المعلومات بحد ذاتها بغض النظر عن المتعلم . حيث انصب الإهتمام على مادة التعلم دون التمييز بين الصغار والكبار وكان الهدف من التعليم حفظ المعلومات وليس فهمها واستيعابها . أما الان فقد أصبحت التربية تهدف الى استيعاب الخبرة الاجتماعية بكل جوانبها وإدخالها والاحتفاظ بها وضمان استرجاعها في المستقبل في الوقت المناسب وبشكل انتقائي . فلذلك كان لابد من اعادة تصنيع المعلومات بما يتناسب مع قدرات وامكانات وصفات شخصية المتعلم . إضافة الى شعور المتعلم بالحاجة الى التعلم .
سيكولوجية المناهج[عدل | عدل المصدر]
تعتبر المناهج المصدر الاساسي لخبرات التلميذ وبالتالي فهو أداة فعاله في تنمية شخصية المتعلم . فلذلك يجب ان يضمن المنهاج نمو قدرات ومهارات ومعارف التلاميذ. أما أهم المبادئ التي يجب مراعاتها عند وضع المناهج هي :
1- الاستخدام الوظيفي للإرث الحضاري والثقافي : ان تكديس المعلومات خلال الحقب التاريخية الماضية يتطلب عملية فرز وتصنيف تلك المعلومات والابقاء على ما هو صالح واستبعاد الضار وإن عملية الخبرة والفائده يجب ان تكون المحك الاساسي للمناهج .
2- مواكبة التطور العلمي والاجتماعي: وهنا يجب عى المدرسه ان تكون منفتحه تستمد منها وتواكبها وتتغير معها فلذلك يجب ان يكون المنهاج متغيرا ومتطورا بعيدا عن كل خمود .
3- قابلية الانتقال : من اجل ان تكون المعلومات التي يتضمنها المنهاج قابله للإنتقال يجب تنظيمه تظيما منطقياً ومتسلسلاً . والجانب الاقتصادي في التعليم هو تعلم كمية كبيره في أقصر وقت ممكن مع ضمان رسوخها واسترجاعها وانتقالها .ان التعليم يكون مفيداً وذا مردود عال عندما يضمن سهولة الحركة وسرعتها وملاءمتها بشكل دائم .
مراعاة حاجات التلاميذ واهتماماتهم[عدل | عدل المصدر]
ان وضع المنهاج في ضوء الحقائق السيكولوجية يعني الاخذ بالحسبان حاجات التلاميذ ودوافعهم واهتماماتهم والفروق الفردية بينهم . 4- المنهاج والبيئة : إن العلاقة بين المنهاج والبيئة يجب ان تكون وثيقة وذات تأثير متبادل بحيث يستمد المنهاج من البيئة مشكلاته وموضوعاته . والانفصال عن البيئة يباعد بينهما وبين التعليم . فلذلك يجب ان يصبح المنهاج مرآة البيئة وتتحول البيئة الى مختبر طبيعي . وهذا يؤدي الى استيعاب التلاميذ للمعارف العلمية. 5- مراعاة الخصائص العمرية : تأتي الخصائص النفسية والعمرية والعقلية في مقدمة الاعتبارات التي يجب الاسترشاد بها عند وضع المنهاج فلك عمر امكانيات وخصائص معرفية وانفعالية . وهذا يعني الاستفادة القصوى من امكانيات كل مرحلة عمريه . وكذلك تجنب الازمات التي يمر بها التلميذ.
سيكولوجية المعلم[عدل | عدل المصدر]
إن الرغبة والممارسه غير كافيان للقيام بالمهمة الخطيرة الموكلة للمعلم. وان المعلم يقوم بعملية معالجة للمعلومات التي يتضمنها وتكييفها بشكل يكون قابل للإستيعاب من جانب التلاميذ . فلذلك يجب ان يكون المعلم ملماً باختصاصه . يلعب المعلم دورا أساسياً في العملية التعليمية التعلمية فهو الذي يجعل المنهاج نابض بالحياة فيقبل عليها التلاميذ بكل شغف ومتعة ويحققون الفائده . والمعلم الكفء هو الذي يساعد تلاميذه على حفظ وخزن واسترجاع ما هو ضروري من المعلومات وهو الذي يكون مؤهل تربوياً ونفسياً وهو الذي يختار أفضل الطرق لتشويق التلاميذ. ويجد المعلم في علم النفس التربوي المعلومات والمعارف والطرق والأساليب اللازمة المتعلقة بعملية التعلم. لكن في الطرق الجديدة يعد الاستاذ بمثابة مرشد و موجه.
تعريف التعلم[عدل | عدل المصدر]
ان القصد من عملية التعلم هو حدوث تغيير على الاداء والاستجابه الظاهره ويتم التعلم عادة تحت تأثير الخبره والممارسه والتدريب وله صفة الدوام النسبي. ويعرف التعلم في مجال علم النفس انه مصطلح يشير الى الارتباط الذي يحدث بين مثير يدركه الكائن الحي واستجابة يصورها هذا الكائن سرا او علانية والتعلم ايضا هو تغييردائم نسبيا في سلوك الفرد(معرفياومهارياووجدانيا) نتيجة مروره بخبرات مقصوده او غير مقصوده وقد يختلف مفهوم التعلم كهدف عنه كعملية عنه كنتيجه ، فالتعلم كهدف هو وصف للخبرات المعرفية والمهارية والوجدانية التي ينبغي ان يمر بها الفرد لاحداث تغير مرغوب في سلوكه . اما التعلم كعملية فهو عملية عقلية تتم داخل بنية الفرد المعرفية ، يتم من خلالها تمثل هذا الفرد لخبرات جديده ومواءمة هذه الخبرات مع خبراته السابقه،والاحتفاظ بتلك الخبرات في ذاكرته . لكن التعلم كنتيجة هو مقدارالتغير الذي طرأ على سلوك الكائن الحي نتيجة مروره بخبرات محدده ومقدار انتفاع الفرد بتلك الخبرات لخدمة نفسه والاخرين . والتعلم هو احد اهم مجالات علم النفس التربوي.
ولكن يجب ان نميز هنا بين التعلم والنضج .
النضج[عدل | عدل المصدر]
هو كل التغيرات الناتجه عن نمو الوظائف الجسميه والفيزيولوجيه 0وتحدث بطريقه منظومه ومستمره دون تدخل مباشر من الظروف البيئيه 0ةى
التعلم[عدل | عدل المصدر]
هوذلك التغير شبه الدائم في الاداء الذي ينتج استجابة المثبر او موقف 0 أي يحدث تحت تأثير الخبره والممارسه والتدريب0 وهنا ايضا نميز بين الخبره والممارسه والتدريب 0 الخبره: تدل على موقف يقابله الانسان ويتأثر به 0اي كل ما يؤثر في سلوك الانسان من خارجه .
الممارسه[عدل | عدل المصدر]
تدل على الخبره المنظمه نسبيا وتشير الى تكرار حدوث نفس الاستجابه في مواقف بيئيه منظمه مثال: (تهيئة مواقف مرتبطه بالمنهج أي خارجه يتعلم منها التلميذ.
التدريب[عدل | عدل المصدر]
يدل على اكثر صور الخبره تنظيما 0 ويتمثل في سلسله منتظمه من المواقف (نشاط ،مراجعه ، امتحانات 000الخ) يتعرض لها الفرد مثال:التدريب على السباحه ، عملية القسمه000الخ)
التعلم والتعليم والتدريس[عدل | عدل المصدر]
قلنا ان التعلم هو تغيير شبه دائم في سلوك التلميذ نتيجة الخبره والممارسه 0 اما اذا اضفنا لهذا المفهوم : 1-تحديد السلوك الذي يجب تعلمه وتحديد الشروط التي يتم فيها هذا التعلم وتهيئة الظروف لذلك 0 2- التحكم في الظروف التي تؤثر في سلوك التعلم بحيث يصبح هذا السلوك تحت سيطرتنا من اجل تحسينه كما وكيفا 0 فان اضافة هذين العنصرين تجعل موضوعنا هو التعليم 0 اما التدريس فهو الجانب التطبيقي التكنولوجي للتعلم والتعليم فيمثل فن التدريس وهوموضوع المناهج وطرق التدريس 0 فاذا التعلم والتعليم هما ميدان علم النفس التربوي 0اما التدريس فهو ميدان للمناهج وطرق التدريس0
قياس التعلم[عدل | عدل المصدر]
لانستخدم نفس المقاييس في جميع انواع التعلم 0فمثلا نستخدم في التعلم الادراكي مقاييس السرعه والدقه في العمل ، اما التعلم اللفظي فاننا نقيسه بطرق التعرف والاستدعاء .ويمكن تلخيص مقاييس التعلم بالتالي : 1- تكرار او احتمال حدوث الاستجابه : ويقصد به العدد المطلق لمرات حدوث الاستجابه الصحيحه ، او نسبة الاستجابه الصحيحه الى العدد الكلي للاستجابه 0 2- كمون الاستجابه : أي الفتره الزمنيه التي تنقضي بين ظهور المثير وصدور الاستجابه وهذا نسميه ( زمن الاستجابه) 3- سعة او قوة الاستجابه : يدل على مقدار الاستجابه في احد ابعادها 0 4- مقاومة الانطفاء : وتتمثل بعدد الاستجابات التي تصدر دون تعزيز خلال سلسله من محاولات الانطفاء 0 5- درجات العمل : وتدل على مقدار العمل الذي يتم انجازه في وحده زمنيه معينه 0 6- درجات الزمن: وتتحدد بمقدار الزمن المطلوب لانجاز محاوله واحده0 7- درجات الخطاء : وتتحدد بعدد الاخطاء التي يقع فيها المفحوص في محاوله ما 0 8- عدد المحاولات اللازمه للوصول الى محك التعلم 0 9- طريقة التعرف : وتتطلب عرض سلسله من عناصر مهمه التعلم مره واحده او اكثر حتى يتم تعلمها ثم اجراء اختبار لاحق تعرض فيها نفس الغناصر مختلطه مع عناصر اخرى لم يسبق عرضها في موقف التعلم ويطلب من المفحوص تحديد أي عناصر السلسله الجديده سبق عرضه0 تستعمل هذه الطريقه لقياس التذكر والحفظ0 10- طريقة الاستدعاء او الاسترجاع . 11- طريقة اعادة الترتيب : وهنا تعرض على المفحوص سلسله من عتاصر مهمة التعلم مرتبه ترتيبا معينا حتى يتم تعلمها . ثم يعاد عرض نفس الماده بترتيب مختلف ويطلب من المفحوص ان يعيد ترتيبها كما كانت في العرض الاول , ويقاس هنا الاكتساب بعدد المحاولات او الزمن المطلوب تعلم الترتيب الاصلي بحيث يمكن اعادته بدقه . كما يقاس التذكر والحفظ بمقدار التوقف بين الترتيب المستعاد والاصلي . 12- طريقة الاستدعاء الموجه: وفيها تعرض عناصر التعلم على نحو تتابعي ويطلب من المفحوص تعلم العناصر بترتيب العرض ، ثم بعد ذلك تعرض العناصر بطريقه تتطلب منه اصدار الاستجابه التاليه للمثير المعروض.