قصة البشر فوق الأرض

قال الله تعالى :(علًَم الإنسان مالم يعلم) قصة البشر أينما حلوا وعاشوا منذ فجر البشرية .وهي مسيرة مسيرة وجودية وحياتية أينما كانوا في أي مكان وزمان .و التاريخ عبارة عن حلقات متصلة . فما يقال بعصر ماقبل التاريخ أو عصر التاريخ اللاحق عليه أو عصر مابعد ظهور التاريخ الميلادي هو تقسيم لمراحل زمنية ألمت بالبشر طوال مسيرتهم الحضارية . لكن تقسيم التاريخ لعصور زمنية ارتبطت بدايته بظهور الكتابة والأبجدية التي سجلت حضارة الإنسان , وماقبلها يعتبر عصور ماقبل التاريخ . والتاريخ يبدأ من آلاف السنين لينتهي بالقرن الثاني قبل الميلاد. فكلما تباعدت السنين كلماتوغلنا في ماضي هذا التاريخ . لهذا تتناقص القرون من القدم للحداثة –حتي نصل للسنة صفر قبل الميلاد عكس التاريخ الميلادي فكلما توغلنا فيه كلما تناقصت القرون . وأي حضارة مهما تفردت أو تنوعت فهي كلها بزغت تحت سقف سماء الكرة الأرضية حيث نعيش في عالم واحد . والكل فيه مشاركون . .فالإنسان إكتشف النار وصنع الفخار ليظل باقيا طوال الأزمان .كما صنع آلاته وأدواته وزرع أرضه ليوفي الحاجة الحياتية وللتتوافق مع طبيعة هذه الحياة ولتسهيل طرق العيش له.وهذا تحقق من خلال طبيعة البشر في الإيداع وميولهم للتطور. فهؤلاء البشر صنعوا هذه الحضارة بالمشاركة الجماعية حيث قامت الحضارات التاريخية الكبري علي أكتاف العبيد حيث أقاموا صروح الأوابد الكبري التي مازالت ماثلة أمامنا . فعلم الأساطير من أقدم العلوم ويقوم علي العلة والسببية و ربطهما بخياله الجامح.والجضارة السائدة والمعاصرة حاليا هي نتاج تراكمات تكوينية وتكميلية وبنائية لحضارات وثقفات الشعوب ,وكلها تشكل ميراثا عالميا للإنسانية جمعاء . وهذا ماجعل علماء الآثار والحضارات والجولوجيا يتكاتفون للكشف عن السجلات الزمنية لحقب الأرض وتاريخها الجيولوجي والبحث والتحري عن الحضارات المغمورة والآثار المطمورة فوق اليابسة وتحت الماء وطقات الجليد وبين طبقات الصخور والجبال القائمة في شتي أنحاء العالم حاملين معهم أجهزتهم التنقيبية والإستشعارية والإستكشافية لمكنونات الأرض والمحيطات . ومما أسهم في تحقيق الإنجازات الضخمة تطور الأجهزة وأساليب البحث. ويواكب هؤلاء العلماء علماء التاريخ ليصيغوا مادتهم ويؤرخوا هذه الحضارات ويسجلوا أزمانها الموغلة في القدم و يتعرفوا من خلالها علي أصل الإنسان وتطوره ونشأة الأرض والحياة فوقها . فهذه الموسوعة هي قصة الإنسان القديم وإنجازاته الكبري ,نعرض فيهاأحداثها ووقائعها من خلال ترتيبها الأبجدي ليسهل الوصول للمعلومة الحضارية ولاسيما وأنها وضعت لغرض تعليمي وثقافي ومرجعي للباحثين وطلبة أقسام التاريخ والحضارات والآثار ليسهل الرجوع إليها للتعرف علي موضوعاتها ولزيادة الوعي الحضاري والتاريخي والأثري في عصر المعلومات . وقد كتبت بناء علي مصادر و مراجع ثقاة ومحققة لتكون ثبتا للأجيال يتوارثونها من خلال ما يضفي عليها من مصداقية تجعل القاريء يعيش الماضي الحضاري للإنسانية . ولا شك أنها عمل مضن قد إستغرق سنوات .