كتاب الطبخ:منسف

من كتب

منسف أو المنسف هو وجبة شعبية مشهورة في بلاد الخليج العربي وبلاد الشام. وتعتبر وجبة المنسف الوجبة الشعبية الأولى في جنوب سورية والأردن.

يتم إعداد المنسف من الأرز واللحم واللبن. اللبن المستعمل عادة يتم إعداده عن طريق تجفيف اللبن، وحفظه بكرات مملحة يطلق عليها اسم الكثي الجميد للدلالة عن حالته الصلبة، أو الجامدة و من أشهره الجميد الكركي المصنوع في محافظة الكرك. ومن الممكن حفظ هذه الكرات الجامدة لفترات طويلة، ويتم فرك هذه الكرات الجامدة ووضعها في الماء عند الرغبة بتحويلها إلى سائل مرة أخرى. لعل من أسباب شهرة هذه الوجبة في المناطق الصحراوية والبلاد التي لها تاريخ طويل مع البداوة هي سهولة حفظ الجميد وإمكانية الإعداد السريعة، مما يناسب طبيعة الحياة التي كانت موجودة في تلك البلاد.

اللحم يتم طهوه مع اللبن بحيث يتشرب نكهة اللبن. ويتم وضع نوع من الخبز يسمى الشراك تحت الأرز في صحن ضخم يسمى صدر ويكون الأرز على شكل تلة ثم يتم وضع اللحم المطهو فوق صدر الأرز ومن ثم توضع المكسرات اللوز المقلي والصنوبر المقلي. و عند الأكل يتم صب اللبن والسمن البلدي فوق المنسف. وقد جرت العادة بأن يأكل المنسف باليد وليس بالملعقة.

في أيامنا هذه، أصبح المنسف جزءاً من التقاليد للمناسبات، كما أنه رمز للتمسك بالأصول، إذ من الصعب تصور مناسبة سعيدة كالأفراح أو ولائم المواليد بدون وجبة المنسف. ولعل من أهم أسباب نكهة وطيبة مذاق المنسف هي طريقة إعداد الأرز. فأرز المنسف يختلف في طريقة إعداده عن قرينه الأرز الياباني الذي يسلق بالماء حتى يمتص الأرز الماء مع إضافة بعض الملح إليه لجعل طعمه مُستساغا. فرز المنسف يُسلق بماء اللحم أو الدجاج المشبع بدهون اللحم أو الدجاج إضافة إلى البهارات. المنسف من الوجبات المثقلة بالدهون ولا تتلاءم مع من يتبع نظاماً غذائياً صارماً.

وتختلف الوجبة اليومية من المنسف عن وجبة منسف الولائم بتميز الأخيرة بإضافة المكسّرات كاللوز