كتب:أمثال العرب94
وكتب عمر رضى الله عنه الى الامصار علموا اولادكم العوم والفروسية وزودوهم ما سار من المثل وحسن الشعر. وقال ايضا رضى الله عنه للاحنف من كثر ضحكته قلت هيبته ومن اكثر من شئ عرف به ومن كثر مزاحه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثر قل روعه ومن قل روعه قل حياؤه ومن ذهب حياؤه مات قلبه. وقال ايضا رضى الله عنه خصال ثلاث من لم يكن فيه لم ينفعه الايمان حلم يرد به جهل الجاهل وورع يحجزه عن المحارم وخلق يدارى به الناس . قال ابن عباس رضى الله عنهما خطب عمر بن الخطاب رضى اله عنه فقال اياكم والبطنة فانها مكسلة عن الصلاة مفسدة للجسم مؤدية الى السقم وعليكم بالقصد فى قوتكم فانه ابعد من السف واصح للبدن وأقوى على العبادة وان العبد لن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه . وعن سعيد بن المسبب قال بلغ عثمان رضى الله عنه ان قوما على فاحشة فاتاهم وقد تفرقوا فحمد الله تعالى على سترهم واعتق رقبة . وقال على بن ابى طالب عليه السلام من حق اجلال الله تبارك وتعالى اكرام ثلاثة ذى الشيبة المسلم وذى السلطان العادل وحامل القرآن. وسمع على عليه السلام رجلا يغتاب آخر عند ابنه الحسن عليه السلام فقال له يا بنى نزه سمعك عنه فانه نظر أخبث ما فى وعائه فافرغه فى وعائك. وقال عليه السلام أعادة الاعتذار تذكير بالذنب . وقال عليه السلام عاتب أخاك بالاحسان اليه واردد شره بالانعام عليه . وقالى عليه السلام يجب على الملك انا يتعهد اموره ويعتفقد أعوانه حتى لا يخفى عليه احسان محسن ولا اساءة مسئ ثم لا يترك أحدهما بغير جزاء فانه اذا ترك ذلك تهاون المحسن واجترأ المسئ وفسد الأمر وضاع العمل . وقال عليه السلام لا يكن أفضل ما نلت من دنياك فى نفسك بلوغ لذة أو شفاء غيظ ولكن اطفاء باطل واحياء حق . قال الحسن ابن على عليهما السلام نافسوا فى المكارم ويارعوا الى المغانم ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوه ولا تكسبوا الباطل ذما واعلموا ان حوائج الناس من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتحول نغما وان اجود الناس من اعطى من لا يرجوه وان افى الناس من عفا عن قدرة ومن أحسن احسن الله اليه والله يحب المحسنين. قال انس رضى الله عنه كنت عند الحسين عليه السلام فدخلت عليه جارية بيدها طاقة ريحان فحيته بها فقال :