أهرامات

موسوعة حضارة العالم
أنشأها الدكتور أحمد محمد عوف
الجزء الأول| - الجزء الثاني| الجزء الثالث| الجزء الرابع| الجزء الخامس| الجزء السادس| الجزء السابع| الجزء الثامن| الجزء التاسع

أهرامات Pyramids

كانت المباني الهرمية منتشرة في كل أرجاء الدنيا حتي في المكسيك وأمريكا الجنوبية وأقدم هذه الأهرامات هرم زوسر الذي بني عام 2800ق.م. . ولقد بنيت الأهرامات بمصر وعددها 90-100هرم علي خط واحد يمتد من أبورواش بالجيزة حتي هوارة علي مشارف الفيوم . وهي بنايات ملكية بناها قدماء المصريين في الفترة من سنة 2630 ق.م. وحتي سنة 1530 ق.م. وقد تدرج بناؤها من هرم متدرج كهرم الملك زوسر(3630 ق.م. – 2611ق.م.) بسقارة إلي هرم مسحوب الشكل في شكل هرمي كأهرامات الجيزة . وبني الملك خوفو الهرم الأكبر أحد عجائب الدنيا السبع (مادة) . وكانت الأهرامات المصرية مقابر للملوك والملكات . وكانت تبني المعابد بجوارها ليساعد الكهنة الروح الملكية لتسير فيما بعد الحياة . وفي المملكة القديمة Old Kingdom (2585 ق.م. – 2134 ق.م. ) كان الفنانون المصريون ينقشون بالهيروغليفية علي جدران حجرة الدفن للمومياء الملكية نصوصاعبارة عنتعليمات و تراتيل يتلوها أمام الآلهة وتعاويذ لتحرسه في ممره لما بعد الحياة. وهذه النصوص عرفت بنصوص الأهرام Pyramid Texts (مادة) . وإبان عصرهذه المملكة القديمة بنيت الأهرامات الكبيرة من الحجر لكن مع الزمن قل حجمها . لأنها كانت مكلفة . لهذا نجد في المملكة الوسطي Middle Kingdom (2630 ق.م. – 1640 ق.م. ) كانت تبني بالطوب اللبني من الطبن . وكانت أضلاع الأهرام الأربعة تتعامد مع الإتجاهات الأصلية cardinal directions الأربعة( الشمال والجنوب والشرق والغرب) .ومعظم الأهرامات شيدت بالصحراء غربي النيل حيث خلفها تغرب الشمس . لأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون ان روح الملك الميت تترك جسمه لتسافر بالسماء مع الشمس كل يوم . وعندما تغراب الشمس ناحية الغرب تعود الروح الملكية لمقبرتها بالهرم لتجدد نفسها . وكان مدا خل الأهرمات في وسط الوا جهة الشماليةمن الهرم . ويرنفع مدخل الهلرم الأكبر 17مترا من فوق سطح الأرض حيث يؤدي لممر ينزل لغرفة دفن الملك . ومعظم الأهرامات بنيت في الصحراء غربي النيل حيث خلفها تغرب الشمس . وكان قدماء المصريين يعتقدون أن الروح تترك جسم الميت لتتجول في السماء مصاحبة رحلة الشمس كل يوم. وعندما تغرب تعود الروح لمقبرتها بالهرم لتجدد نفسها . وتغير تصميم الأهرامات مع الزمن. لكن مدخلها ظل يقام جهة الشمال ليؤدي لممر ينزل لأسفل وأحبانا يؤدي لغرفة دفن الملك التي كانت تشيد في نقطة في مركز قاعدة الهرم .وأحيانا كانت تقام غرف مجاورة لغرفة الملك لتخزبن مقتنياته والأشياء التي سيستخدمها في حياته الأخروية ومن بينها أشياء ثمينة مما كان يعرضها للنهب والسرقة . وكان الهرم يبني حوله معابد وأهرامات صغيرة داخل معبد للكهنة وكبار رجال الدولة متصل بميناء عبي شاطيء النيل ويتصل به عدة قنوات .وكان يطلق عليه معبد الوادي الذي كان موصولا بالهرم بطريق طويل مرتفع و مسقوف للسير فيه. وكان هذا الطريق يمتد من الوادي خلال الصحراء ليؤدي لنعبد جنائزي يطلق عليه معبد الهرم وكان يتصل بمركز الواجهة الشرقية للهرم الذي كان يضم مجموعة من الأهرامات من بينها أهرامات توابع وأهرامات الملكات .وكانت هذه الأهرامات التوابع أماكن صغيرة للدفن ولايعرف سرها وكان بها تماثيل تمثل كا(روح)( مادة) الملك . وكانت أهرامات الملكات صغيرة وبسيطةوحولها معابد صغيرة وكانت مخصصة لدفن زوجاته المحببات له. ويطلق علي هرم الملك خوفو الهرم الأكبر حيث يقع بالصحراء غرب الجيزة بمصروبجواره هرماالملك خفرع(إبن خوفو) والملك منقرع (حفيد خوفو).وكانت طريقة الدفن قد بدأت لدي قدماء المصريين من مقابرقديما إلي الأهرامات مابين سنة 2920 ق.م. إلي سنة 2770 ق.م.ومنذ عام 2770ق.م. –2649 ق.م. كان الملوك يدفنون في بلدة أبيدوس (مادة)في قبور عبارة عن جدران من الطوب فوقها مصطبة من الرمل .وفي سنة 2649ق.م. حتي سنة 2575ٌق.م.كان الملوك يدفنون تحت مصطبة من الطوب اللبن. لكن الملك زوسر الذي حكم من سنة 2630 ق.م. حتي 2611ق.م. بني هرمه المدرج بسقارة وهو عبارة عن مصطبة مربعة مساحتها كبيرة ويعلوها مصاطب متدرجة المساحة مكونة هرما يعلوها و يتكون من 6مصاطب. وقد صممه الوزير المعماري أمنحتب (مادة). ثم أخذ الملوك يبنون مصاطبهم من الحجارة . وأول من بني هرما حقيقيا كان الملك سنفروفي بلدة دهشور (أنظر : سنفرو,ومادة: هرم أكبر ) .ومابين سنتي 2465ق.م.و2323ق.م. أخذت الأهرامات الملكية لايهتم ببناؤها جيدا . وفي عهد المملكة الحديثة (1550ق.م. –1070ق.م. ) لم يعد ملوكهايدفنون في الأهرامات ونقلوا موقع مقابر الدفن في وادي الملوك حيث عاصمتهم الجديدة الأقصر( طيبة). وكان الشكل الهرمي قد أقيم في بلاد مابين النهرين والمايا بالمكسيك و أمريكا الوسطي .وفي بلاد مابين النهرين ظهرت الزيقورات (الزجوراتziggurat ) (مادة). ولقد إكتشفت الأهرامات الجنائزية المتدرجة بإقليم التاي (الطاي Altai )(مادة) بسيبيريا ترجع للقرن الرابع ق.م. وكان الرومان فد أقاموا مقابر هرمية صغيرة أشهرها هرم سيستيس Cestius (62 ق.م. – 12ق.م. ) بروما وقد بني من الخرسانة وواجهته مبطنة بالرخام . وارتفاعه35مترا . وبه بالداخل مقبرة . واشتهرت أمريكا الوسطي ببناء الأهرامات المدرجة كما في حضارات المايا والإنكا والأزتك (مواد) . . وكانت المايا تمارس عادة التضحية فوق الأهرامات الحجرية المشيدة في ساحات الإحتفالية الدينية وكان يلحق بها سلالم مدرجة تؤدي للمعبد فوق بناية الهرم حيث يوجد المذبح . وكان يعتبر المعبد بيت راحة للإله .وكان مزخرفا بالنقش الغائر أو مرسوما بتصميمات وأشكال متقنة . وهو مغط ببلاطة حجرية رأسية منقوشة أيضا, يطلق عليها عرف السقف roof comb .وواجهة المعبد مزينة بنتواءات لأ قواس حجرية corbeled arches مميزة . وكان كل قوس يشيد من حجر, وكل حجرة كانت تمتد وراءالحجرة التي تحتها . وجانبا القوس كان يرتبطان بحجر العقد keystone فوقهما .وكان أمام المذبح يطلق دخان البخورالذي كان يحرق في مباخر فخارية . وكان المتعبدون يقدمون العطايا من الذرة والفاكهة وطيور الصيد والدم الذي كان المتعبد يحصل عليه بثقب شفتيه أو لسانه أو عضوه التناسلي بمخراز . وللتكريم الأسمي كان المايا يقدمون الضحايا البشرية من الأطفال والعبيد وأسري الحرب . وكان الضحية يدهن باللون الأزرق . وكان يقتل فوق قمة الهرم في إحتفالية طقوسية بضربه بالسهام حتي الموت أو بعد جعل نكتيف (وثوق) الساعدين والساقين بينما الكاهن يشق صدره بسكين مقدس من حجر الصوان لينتزع القلب ليقدم كقربان . وكان القواد الأسري يقدمون كضحية يعد قتلهم بالبلط وسط مراسم من الطقوس وفي سنة 800ق.م. بني الأولمك الهرم الأكبر حوله الأفنية . كما بنوا أهرامات صغيرة تقع علي محور الشمال والجنوب (نفس المحور التي كانت تقع عليه الأهرامات الفرعونية ). وكانت قمم الأهرامات تتوج بالمعابد سواء في كوبان أو تيكال أو يوكاتان أو باليثك . وهذه كلها مدن ومراكز دينية هامة . وهذه المواقع لم تكن محصنة أو محمية . لأن البلاد كانت تعيش في سلام . وكان حولها الأفنية ليعيش فيها الكهنة وكبار رجال المدينة . ولقد بنيت الأهرامات المكسيكية في المكان المفدس علي بعد 30 ميل شمال شرق مدينة نيومكسيكو . وكان يطلق الأزنك علي مكان الهرم أرض الآلهة . وعمر هذه الأهرامات يقل 2000عن أهرامات قدماء المصريين . وتتميز ببناء المعابد فوقها . وهذه الأهرامات تقع علي خط واحد كالأهرامات في مصر . وهناك طريق الموتي وعلي جانبيه مقابر الملوك القدماء . وينتهي ببناية هرم القمر وإرتفاعه 40 مترا . وأكبر هذه الأهرامات هرم الشمس الذي يرتفع 72مترا وقاعدته 130 مترا لكل جانب . ويتدرج من نهاية طريق الموتي 340 مصطبة . ونحن هرم الشمس يوجد كهف يصل عمقه إلي 110 متر ا ليصل تحت مركز قاعدة الهرم عكس الهرم الأكبر بالجيزة فمشيد رأسيا بكتل حجرية مركلة فوق بعضها بطريقة هندسية . وفي بيرو بنيت الأهرامات في مطلع القرن الأول إبان الحضارة البيرونية وكانت أهرامات ضخمة متفرقة علي الساحل . ( أنظر : هرم أكبر )